Telegram Group & Telegram Channel
كاتب ومحلل عسكري لبناني: اليمن بعد تسع سنوات على العدوان.. أكثر حضورًا وقوة
https://www.ibb-news.com/?p=177216

إب نيوز ١٦ رمضان 


في الذكرى التاسعة للعدوان الأميركي - السعودي على اليمن، والذي بدأ في 26 آذار / مارس 2015، وما يزال ممتدًا بأشكال مختلفة وأهمها الحصار، لا بد من الإضاءة على ما وصل إليه اليمن اليوم من قدرات وتأثير وقوة على الصعيد الإقليمي، وربما أيضًا على الصعيد الدولي، وذلك من خلال إجراء مقارنة موضوعية بين ما كان عليه قبل العدوان ومعه، وما وصل إليه بعد تسع سنوات من الحرب والضغوط المختلفة وعلى الجوانب والمستويات كافة.

طبعًا، في كلّ عام، تأخذ ذكرى العدوان كامل الاهتمام: من داخل اليمن نظرًا إلى كونها شكّلت نقطة مفصلية في تاريخ البلاد على الصعد كافة: السياسية والشعبية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ومن خارج اليمن كونه استطاع أن يسرق الأنظار والأضواء بصموده وثبات أبنائه، ويفرض نفسه بقوّة، بمواجهة أطراف خارجية، إقليمية وغربية، تملك فارقًا شاسعًا في الإمكانات والقدرات على المستويات العسكرية والمالية كافة.

أما هذا العام، فقد أخذت ذكرى العدوان السعودي - الأميركي على اليمن اهتمامًا مضاعفًا واستثنائيًا، كون هذا البلد اليوم، وبقدراته وبإمكاناته وحضوره الإقليمي، يفرض موقفًا تاريخيًّا غير مسبوق في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته، بمواجهة العدوّ الصهيوني في عدوانه على غزّة وفلسطين، والمدعوم من قوى غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

أولًا: في البعد العسكري

في المقارنة بين قدرات اليمن العسكرية قبل العدوان العام ٢٠١٥ وقدراته حاليًا، يتبيّن لنا أنه لا مجال للموازنة بتاتًا، فاليوم تفرض الوحدات العسكرية اليمنية نفسها بصورة لافتة وصادمة، في مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية، من خلال امتلاكها لإمكانات ضخمة على صعيد الأسلحة النوعية، وخاصة في المسيّرات المختلفة المهام والصواريخ الباليستية والبحرية. وبواسطة هذه الأسلحة النوعية، يقارع اليمن اليوم، مروحة واسعة من القوى العسكرية الغربية القوية، وخاصة الأميركية والبريطانية المنتشرة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بتنفيذ حصار خانق وفاعل على الموانىء الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، نصرة للشعب الفلسطيني في غزّة وفي الضفّة الغربية والقدس.

ثانيًا: في البعد القوميّ

بعد تسع سنوات من العدوان السعودي - الأميركي عليه، والذي كان بغطاء ما يسمّى "التحالف العربي"، يفرض اليمن نفسه بمواجهة العدوان الأميركي - الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لاعبًا أساسيًا، إذ يبرز من بين هؤلاء العرب الذين شكلوا هذا التحالف ضدّه في آذار من العام ٢٠١٥، حاميًا أول لقضية فلسطين، والتي من المفترض أن تكون قضية هؤلاء العرب أعضاء ذلك التحالف الذي فرضه الأميركيون ضدّ اليمن؛ وفي الوقت الذي يخاذل أغلب هؤلاء العرب قضية فلسطين، ارتهانًا أو خوفًا أو خيانة، يقف اليوم اليمن المحاصر، في ذكرى مرور تسع سنوات على العدوان عليه، موقفًا قويًا وثابتًا وشجاعًا ومشرِّفًا، ليشكّل رأس الحربة في الدفاع عن قضية فلسطين وعن قضية كلّ هؤلاء العرب.

ثالثًا وأخيرًا: في البعد الاستراتيجي

انطلاقًا من الموقع الجغرافي الحيوي لليمن على بحر العرب وعلى البحر الأحمر، حيث كان هذا الموقع أحد أهم أهداف العدوان عليه منذ تسع سنوات، نظرًا إلى قدرة التأثير الاستراتيجي التي يمكن لهذا الموقع أن يؤمّنها لمالكه، وبهدف انتزاع هذه الميزة من أبنائه، يفرض اليوم اليمن نفسه طرفًا فاعلًا من الأقوى بين الأطراف الإقليمية، لا يمكن تجاوزه أو تجاهل قدراته وإمكاناته وحقوقه. وبمعزل عن المواجهة الحاصلة اليوم بين أطراف محور المقاومة وكيان العدو على خلفية الحرب على غزّة وفلسطين، استطاع اليمن، وبعد مرور تسع سنوات على العدوان، أن يثبت نفسه لاعبًا قويًا متمكّنًا، في بقعة جغرافية استراتيجية، قد تكون الأكثر حساسية في العالم

الكاتب والمحلل العسكري اللبناني العميد المتقاعد/

* شارل أبي نادر



tg-me.com/ahdathalyemen/135884
Create:
Last Update:

كاتب ومحلل عسكري لبناني: اليمن بعد تسع سنوات على العدوان.. أكثر حضورًا وقوة
https://www.ibb-news.com/?p=177216

إب نيوز ١٦ رمضان 


في الذكرى التاسعة للعدوان الأميركي - السعودي على اليمن، والذي بدأ في 26 آذار / مارس 2015، وما يزال ممتدًا بأشكال مختلفة وأهمها الحصار، لا بد من الإضاءة على ما وصل إليه اليمن اليوم من قدرات وتأثير وقوة على الصعيد الإقليمي، وربما أيضًا على الصعيد الدولي، وذلك من خلال إجراء مقارنة موضوعية بين ما كان عليه قبل العدوان ومعه، وما وصل إليه بعد تسع سنوات من الحرب والضغوط المختلفة وعلى الجوانب والمستويات كافة.

طبعًا، في كلّ عام، تأخذ ذكرى العدوان كامل الاهتمام: من داخل اليمن نظرًا إلى كونها شكّلت نقطة مفصلية في تاريخ البلاد على الصعد كافة: السياسية والشعبية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، ومن خارج اليمن كونه استطاع أن يسرق الأنظار والأضواء بصموده وثبات أبنائه، ويفرض نفسه بقوّة، بمواجهة أطراف خارجية، إقليمية وغربية، تملك فارقًا شاسعًا في الإمكانات والقدرات على المستويات العسكرية والمالية كافة.

أما هذا العام، فقد أخذت ذكرى العدوان السعودي - الأميركي على اليمن اهتمامًا مضاعفًا واستثنائيًا، كون هذا البلد اليوم، وبقدراته وبإمكاناته وحضوره الإقليمي، يفرض موقفًا تاريخيًّا غير مسبوق في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني وقضيته، بمواجهة العدوّ الصهيوني في عدوانه على غزّة وفلسطين، والمدعوم من قوى غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية.

أولًا: في البعد العسكري

في المقارنة بين قدرات اليمن العسكرية قبل العدوان العام ٢٠١٥ وقدراته حاليًا، يتبيّن لنا أنه لا مجال للموازنة بتاتًا، فاليوم تفرض الوحدات العسكرية اليمنية نفسها بصورة لافتة وصادمة، في مناورة عسكرية برية وبحرية وجوية، من خلال امتلاكها لإمكانات ضخمة على صعيد الأسلحة النوعية، وخاصة في المسيّرات المختلفة المهام والصواريخ الباليستية والبحرية. وبواسطة هذه الأسلحة النوعية، يقارع اليمن اليوم، مروحة واسعة من القوى العسكرية الغربية القوية، وخاصة الأميركية والبريطانية المنتشرة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بتنفيذ حصار خانق وفاعل على الموانىء الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، نصرة للشعب الفلسطيني في غزّة وفي الضفّة الغربية والقدس.

ثانيًا: في البعد القوميّ

بعد تسع سنوات من العدوان السعودي - الأميركي عليه، والذي كان بغطاء ما يسمّى "التحالف العربي"، يفرض اليمن نفسه بمواجهة العدوان الأميركي - الصهيوني على الشعب الفلسطيني، لاعبًا أساسيًا، إذ يبرز من بين هؤلاء العرب الذين شكلوا هذا التحالف ضدّه في آذار من العام ٢٠١٥، حاميًا أول لقضية فلسطين، والتي من المفترض أن تكون قضية هؤلاء العرب أعضاء ذلك التحالف الذي فرضه الأميركيون ضدّ اليمن؛ وفي الوقت الذي يخاذل أغلب هؤلاء العرب قضية فلسطين، ارتهانًا أو خوفًا أو خيانة، يقف اليوم اليمن المحاصر، في ذكرى مرور تسع سنوات على العدوان عليه، موقفًا قويًا وثابتًا وشجاعًا ومشرِّفًا، ليشكّل رأس الحربة في الدفاع عن قضية فلسطين وعن قضية كلّ هؤلاء العرب.

ثالثًا وأخيرًا: في البعد الاستراتيجي

انطلاقًا من الموقع الجغرافي الحيوي لليمن على بحر العرب وعلى البحر الأحمر، حيث كان هذا الموقع أحد أهم أهداف العدوان عليه منذ تسع سنوات، نظرًا إلى قدرة التأثير الاستراتيجي التي يمكن لهذا الموقع أن يؤمّنها لمالكه، وبهدف انتزاع هذه الميزة من أبنائه، يفرض اليوم اليمن نفسه طرفًا فاعلًا من الأقوى بين الأطراف الإقليمية، لا يمكن تجاوزه أو تجاهل قدراته وإمكاناته وحقوقه. وبمعزل عن المواجهة الحاصلة اليوم بين أطراف محور المقاومة وكيان العدو على خلفية الحرب على غزّة وفلسطين، استطاع اليمن، وبعد مرور تسع سنوات على العدوان، أن يثبت نفسه لاعبًا قويًا متمكّنًا، في بقعة جغرافية استراتيجية، قد تكون الأكثر حساسية في العالم

الكاتب والمحلل العسكري اللبناني العميد المتقاعد/

* شارل أبي نادر

BY احداث اليمن




Share with your friend now:
tg-me.com/ahdathalyemen/135884

View MORE
Open in Telegram


احداث اليمن Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

For some time, Mr. Durov and a few dozen staffers had no fixed headquarters, but rather traveled the world, setting up shop in one city after another, he told the Journal in 2016. The company now has its operational base in Dubai, though it says it doesn’t keep servers there.Mr. Durov maintains a yearslong friendship from his VK days with actor and tech investor Jared Leto, with whom he shares an ascetic lifestyle that eschews meat and alcohol.

Traders also expressed uncertainty about the situation with China Evergrande, as the indebted property company has not provided clarification about a key interest payment.In economic news, the Commerce Department reported an unexpected increase in U.S. new home sales in August.Crude oil prices climbed Friday and front-month WTI oil futures contracts saw gains for a fifth straight week amid tighter supplies. West Texas Intermediate Crude oil futures for November rose $0.68 or 0.9 percent at 73.98 a barrel. WTI Crude futures gained 2.8 percent for the week.

احداث اليمن from us


Telegram احداث اليمن
FROM USA